الأربعاء، مارس 26، 2014

بماذا تمتاز طريقة الري بالجرار المدفونة عن بقية أشكال الري السطحي الأخرى

طرق الري ,ري الاشجار ,التصحر ,مقاومة الملوحه نقص المياه
لقد ابتكر علماء النبات المسلمون في الأندلس طريقةً في الري تعتمد على دفن خابيةٍ فخارية أو عدة خوابي فخارية مع كل شجرةٍ يزرعونها , وكانوا يضعون الملح مع الصلصال المعد لصناعة هذا النوع من الجرار الفخارية حيث أنه بعد الانتهاء من تصنيعها يذوب الملح بتأثير الماء مخلفاً في مكانه مساماتٍ صغيرة تقوم بتسريب كمياتٍ صغيرةٍ من الماء بشكلٍ متواصل وهذا الماء المتسرب هو الذي يمد الشجرة بالرطوبة التي تحفظ حياتها , وقد استخدمت هذه الفكرة لاحقاً في فلسطين و ذلك عند القيام بتشجير صحراء النقب ووادي عربة .
ولكن بماذا تمتاز طريقة الري بالجرار المدفونة عن بقية أشكال الري السطحي الأخرى ؟
في طرق الري الاعتيادية تتعرض مياه الري لعدة أشكالٍ من التبخر و الضياع منها التبخر الناتج عن التعرض لحرارة التربة و التبخر الناتج عن التعرض للرياح و الهواء و الضياع الناتج عن قيام الأعشاب بسحب مياه الري و تبخيرها من الطبقات العلوية للتربة , أما في طريقة الري بالجرار الفخارية فإن أشكال التبخر و الضياع السابقة الذكر تكون في أدنى مستوياتها حيث لا تكون الرطوبة التي ترشح عن هذه الجرار في متناول جذور الأعشاب كونها مدفونة عميقاً في التربة و كذلك فإنها تكون معزولةً عن تأثير الرياح بطبقةٍ من التربة و كذلك فإنها تكون بعيدةً عن طبقة التربة السطحية التي تكون ذات حرارةٍ مرتفعة بتأثير أشعة الشمس .
و يتوجب وضع أنابيب محكمة الإغلاق تمكننا من ملئ هذه الخوابي بالماء عبر الصهاريج بشكلٍ دوري ومن الممكن استبدال الخوابي الفخارية بخزاناتٍ أرخص ثمناً و أكثر توفراً كالصفائح المعدنية الزهيدة التكلفة و الأوعية البلاستيكية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق