الأحد، فبراير 16، 2014

شرب مورينيو والبلوز من الكأس التي جرعوها لبليجريني والمان سيتي


■■ في أقل من أسبوعين ، إنقلبت الآية 




.. تشيلسي الذي جرع مانشستر سيتي كأس الهزيمة الأولى في ملعبه بعد 11 مباراة وفاز عليه لعباً ونتيجة بهدف نظيف ضمن الأسبوع ال24 من الدوري الإنجليزي " البريمييرليج " ، عاد بالأمس ليخسر 2/ صفر في مباراة خروج المغلوب من دور ال16 لكأس الإتحاد الإنجليزي مبكراً.. المباراتان بنفس الملعب وهو إستاد الإتحاد ، ولكن شتان ، ما بين سيطرة وتلاعب وهدف جميل وثلاثة أهداف ضائعة ودرس كروي من البلوز للمان سيتي ، إلى تحول عكسي تماماً ، وتألق لرفاق " المعلم " يايا توريه نجم البارسا السابق، الذي كان ينسخ مع زملائه لمحات من التيكي تاكا ، التي ضربوا بها هيبة البلوز ، وحاصروهم وإكتفوا بهدفين ، ومنعوا أي خطورة لهم ، بل ولم يسمحوا لهم بالإقتراب من مرماهم.

■■ الفارق هل كان في رغبة الثأر ورد الإعتبار عند اولاد المدرب التشيلي بيلجريني ، لتكون واحدة بواحدة ، أم أنه تطور ومذاكرة من بيلجريني ، ليبطل مفعول الخطة والمفاتيح التي إستخدمها مورينيو ليهزم المان سيتي في عقر داره.. نعم هذه المرة لم يغامر المضيف برأسي حربة ولم يتنازل عن السيطرة على خط الوسط ولم يترك زمام المبادرة لمنافسه ، بل ضغط عليه في كل مكان وضيق عليه المساحات وكان الأسرع دفاعاً وهجوماً ، فسجل هدفين وكان يمكنه إضافة المزيد .

■■ هازارد أيقونة البلوز المشتعل تألقاً في الأسابيع الأخيرة ، الذي كان يصرح قبل يومين بأنه كره وصفه في وسائل الإعلام باللاعب الشاب، وأنه كبر على هذا الوصف،  فقد خطورته ، تحت وطأة الرقابة اللصيقة وتضييق المساحات ، وثالوث الفاعلية الأزرق المكون من إيتو وويليان وراميريز ، كان أميل للدفاع وإفتقد حتى مساحات التنفس وتحول وسط البلوز إلى ثغرة وكان سيلفا وتوفيتتش وجيكو ثم نيجريدو ونصري إلى رموز للرعب في دفاع البلوز وإنقطع نفس ديفيد لويز ولم ينجح العملاق بيتر تشيك في الحفاظ على نظافة شباكه .

■■ ويبقى النجم العربي الصاعد محمد صلاح المنتقل حديثاً إلى البلوز والذي يبحث عن إثبات جدارته أمام مورينيو ، في موقف لا يحسد عليه بعد أن نال فرصة مناسبة في بداية الشوط الثاني بديلاً للنجم الكبير صامويل إيتو ، وللأسف لم يقدم صلاح ما يصبو إليه وما يليق بموهبته لعدة أسباب أهمها أن فريقه كله لم يكن في حالة طبيعية ولم يتلق الدعم أو التمرير الذي يسمح له بالتعبير عن نفسه ، ففي معظم الوقت كان صلاح يتراجع للمشاركة في الدفاع أوللبحث عن الكرة التي كان يمتلكها المان سيتي معظم الوقت ، كما أن مورينيو قام بتغيير مركزه عدة مرات مابين رأس حربة وجناح ولاعب وسط ، ولم يوفق صلاح كما حدث مع توريس وأوسكار، ولعل الفرصة الحقيقية تأتي لصلاح في مباراة يكون فريقه في حالة أفضل 

■■ ألطف ما في الأمر أن مورينيو إعترف بعد المباراة بإستحقاق فريقه للخسارة وأن المنافس كان الأفضل ، ولكنه عاد للمكابرة في الحال مشيراً بأنه فاز على المان سيتي في الدوري وليس الكأس .

■■ خبراء الكرة الإنجليزية يتوقعون أن تؤدي هزيمة البلوز إلى مضاعفة فرصه في المنافسة بقوة لإقتناص الدوري الذي يتصدره حتى الأن ، وتحسين موقفه في المنافسة أيضا للوصول إلى أبعد مرحلة من الإقتراب من دوري الأبطال الأوروبي ، وتعليل ذلك أن الفريق سيتقلص حجم البطولات التي يشارك فيها بخروجه من بطولة كأس إنجلترا(كأس رابطة المحترفين) وكأس الاتحاد، وأن هذا سيعطي لاعبيه فرصة للراحة وتخفيف حدة الإرهاق ويضاعف تركيزه في الدوري ودوري الأبطال ، وأن هذا سيؤدي إلى تحسين المردود وكفاءة أكبر في الأداء ، وبالتالي تقريبه بشكل أكبر من إنتزاع إحدى البطولتين سواء البريمييرليج او التشامبيونز ليج .. ومن يدري لعل هذه المقولة تصدق بشكل أو آخر.. وما علينا إلا أن ننتظر لنرى ماذا سيجري في الأسابيع المقبلة ؟.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق